| 0 التعليقات ]

” الساخر كوم ”

ودوماً يتجدد اللقاء أنا “ممتعض الساخر” – على طريقة “أسعد طه” “الجزيرة ” – في حديث لا يخلو من شئ على أية حال !!
وهذه المره من كل مكان .. نعم من كل مكان !!
هذه المره من كل فج فيه صرخة لطفل مسلم صغير، أو احباط لشاب طرير ، أو تأوه لعجوز شمطاء لم يعد يحمل قدميها إلا ذكر الله وماوالاه ، أو حشرجة صوت لشيخ كبير تذكرَ مامضى ،وأسفَ على ماجرى ، وخاف ما أتى!!
إن مصيبة هذا اللقاء الذي ألتقيه بمن يقرأ لي الآن أن عمره طويل ،ومصيبته عريضة بعرض السنين الخوالي ، والسنين المعاشة ، والسنين المرتقب نزولها بساحتنا !!
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
ثواني وسأعود إليكم .. ففي الصدر قيحٌ وددت تفريغه !!
هاه أشعر بتحسن نوعاً ما وسأواصل الامتعاض “بكم – لكم – عنكم – إليكم – منكم “:m: !!
” حدث ”
في اليوم السابع والعشرين من رجب من عام 1342هـ أُعلن ومن مدينة “أزمير” التركية إعلان تاريخي صفيق !!!
أتدرون ماهو الإعلان ؟!!
نعم .. إلغاء الخلافة وطرد الخليفة ،مصحوب هذا الإعلان بإلغاء الشريعة الإسلامية،وعلمنة الدولة “المركز” للإسلام ذاك العصر !!
ويبدو أن ” أز..مير” قد أزها شيطانٌ فوق الحالة والعادة ،فتمخضت بقرار خلدها خلود أبي رغال في قراراته !!

” ظلال ”
تظلل بهذا الظَلال – إلغاء الخلافة – امبراطورية وليدة سميت اصطلاحاً بـ ” العلمانية ” ، وشرعاً بـ ” النفاق ” !!
ماذا يعني أن يحكم المنافق ؟!!
ببساطة ووضوح مايلي : -1 : “ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون” 2: ” ألا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون3: ” ولكن المنافقين لا يفقهون ” 4: “هم العدو فاحذرهم” 5: “قاتلهم الله أنى يؤفكون” ….. وقائمة من السلبيات لا يعلمها إلا الله !!
والسؤال : – قومٌ قاتلهم الله هل سينتصرون ؟!!
كنت أقسم في خضم التفاؤل الساذج لبني جلدتي أثناء كذب “الصحاف” ، بأن الله سينصر الأمريكان على صدام والبعث ؟!!
لأن الله لا يكذب -سبحانه- ” إن تنصروا الله ينصركم ” ، وليس إن تنصروا العروبة ينصركم !!
عفواً .. فقد ساح حبر القلم على زوايا من الورق لم أشأ تسويدها الآن .. فلنعد .. وعودوا معي إن أذنتم !!
تكّون على أعقاب أحداث 27/7/1342هـ ، دويلات متهالكة ،تزين جنبات وجهها المتجعد مصطلحات جديدة ” التقدمية – التطور – الانفتاح -حرية المرأة – الانبعاث – البعث -القومية – الاشتراكية – الرأسمالية- الديمقراطية- اللبرالية ” وقائمة طويلة من ألقاب هرٍ في أرض مملكةٍ !!
وكانت الشعوب تلك الفترة هي أقل من أن تَعرِف ، فمابالك أن تُعرَّف ؟!!
وسارت بلاد الاسلام وفق ماشاءه رجيع الغرب من العملاء والنفعيين ، يتلون القناع ويبقى المظمون يصيح ” ولتعرفنهم في لحن القول ” !!
وكانت فلسطين قد احتلت ، في حين تحررت بلدان أخرى ظاهراً ، لكنها ما زالت ترسف في أغلال التبعية العظيمة ، والنهل من ورد أوروبا المورود ،فكراً وثقافة واقتصادا ونظريةً !!
وظلت الأمة تمور في بحر لجي من فوقه موج ،من فوقه نفاق ،من فوقه صليب، من فوقه نجمة ننزه داود عليه السلام عن أُبوتها !!
وارتفع كل شيء تلك الفترة إلا “الإسلام” – كان يسمى بغير اسمه تلك الفترة فقد سمي بـ “الرجعية” – !!
وتوالت الهزائم ،وتوالت النكبات ،وتوالى الهزال الداخلي من : اقتصاد ربوي يحاربه الله – وانغماس اجتماعي في الرذيلة تؤيده القوى الشريرة – وتعليم لا يُذكر اسم الله عليه – وسياسة يقودها أعمىً قيل عن أضرابه ” صم بكم عمي فهم لا يرجعون ” و “ضل من كان له العميان دليلا” !!
وتوالى أباطرة الباطل من “عبدالناصر” و”بورقيبة” و”بن بيلا” و”حكام البعث بشقيه” ،و”حكام أنقرة” صرحاء العداوة للدين ،و”شيوعي كابل وعدن وجاكرتا” و”ماسوني الأردن” وقائمة لا يعلمهم إلا الله !!
في هذا الظلام الدامس قدحت شرارة ماهي بشرارة نار ،وإنما بريق نور .. ذهب الأدلاء إليها علهم يأتون منها بقبس علَّ الناس بها يطمئنون وإليها يجيشون .. تلكم هي الصحوة الإسلامية .. ولنا معها وقفة .. :
“الصحوة الإسلامية”
جاءت على قدرها المقدور ، بعدما أفسد العلمانيون القول !! جاءت والتحرريون يظنون أن حمزةَ لن يبكِ عليه باكٍ بعد اليوم ، “وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون”، وظنها زبالة الغرب والدياييث من دعاة تحرير المرأة نَفَساً تنفيسياً عما لحق بالأمة من نكسات لم يكن سببها الشيوعية – حاشاها – ولا اللبرالية – حاشاها أيضاً – وإنما سوء التطبيق لها في الشرق !!
وسارت هذه الصحوة سيراً بطيئاً شاقاً ،حتى خُيّلَ لأهل البطالة أنها كلةٌ على مولاها !!
وقُدِّم لهذه الصحوة من الوقود الأحمر ماالله به عليم ، واستنفرت له أجهزة الدول الملعونة في القران ، وكلما زيد في كتم أنفاسها ازدادت به حياتها ، وكأن العملية عكسية ،أوارها لا ينتهي إلا بـ “بسم الله رب هذا الغلام “:) !!
وآذنت شمس “جيل التيه” من العلمانيين ودعاة تحرير المرأة واليساريين وبقية اهل النفاق بزوال أحسبه قريباً !!
وتهيأت مزابل التاريخ لاستقبال أضخم زبالة في تاريخ الاسلام ،من التغريبيين السقط ،الذين ملأوا الدنياً ضجيجاً بدعاوى أثبتت الأيام زيفها ،وصدق من وقف في وجهها !!
” كلمة عن كلاب جهنم ”
كنت أتساءل : لماذا معدلات التوبة عند العلمانيين منخفضة ؟!!
ولماذا حتى من تاب منهم لا تزال تسمع منه تصريحات تخشى على دينه منها – من شب على شئ شاب عليه – ؟!!
أما السؤال الأول فجوابه ” ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ”
وأما الثاني فإن النجاسة الأخلاقية قد تزول بقليل أو كثير من الغسيل الإيماني ، اما النجاسة الفكرية فإنها إذا علقت يصعب غسلها !! وإلا فمن يُصدق من “شبيه رجل ” يأتي ويدعو لأن نجالس زوجته ونتحدث إليها ،وكأنه لا يعلم بأن هناك مرضى قلوب سيقول أتقاهم لله : ماأجمل شفتيها !! – هذا على أقل تقدير – !! ألم أقل لكم بأنها صعبة الغسيل ؟!!
وحتى أُثبت بأن هؤلاء لا خير فيهم اطلاقاً .. أزودكم بمثال حي : – لو كان في هؤلاء العلمانيين وطنية – لا أقول دين – لاقتنعوا بأن الاسلام هو الحل مما رأوه في الفلوجه – مدينة المآذن كما تسمى – ومما رأوه من انجازات لمنظمات بدائية المقومات كحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين ،بينما “لبيك عبدالناصر” لم تحقق إلا العار في ستة أيام خلدها التاريخ !!
ومع ذلك لا زالوا يؤمنون بأن الخلل في التطبيق وليس في الكفر !!
ما أود قوله : أن العلمانيين نجَس فلا يقربوا السياسة بعد عامهم هذا !!
ولنترك هؤلاء، فهؤلاء لا خلاق لهم ، ومن هوانهم على الله في الآخرة أن جعلهم تحت الكفار في النار ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ” ولنتنفس مع بعضنا – اخوة الاسلام – عبير صباح اسلامي تباشير وجهه الصبوح بدأت تلمع سُبحاتها، يراها مبصروا القلب !!

” هلُم فلنخرج من التيه ”
والآن وبعد هذا الاستعراض الموجز للحالة العامة للأمة ، أقول لقد آن الأون أن نستلمس الطريق وأن يقودنا “يوشع بن نون” جديد يدخل بنا الأرض المقدسة من جديد ،شعاره ” وماالنصر إلا من عند الله ” .. ولكن “يوشعنا” أحسب أنه الآن في رحم أمه أو صلب أبيه ، فليكن عملنا جميعاً قابلةَ مولده ،وذلك بالعمل الدؤوب التراكمي ،الذي يفجأ قريشاً في دارها وحينها نردد جميعاً ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ” .
أيها الاخوة .. لقد انقلب “الكافر” على “المنافق” بـ ” المشروع الأوسطي الكبير” !! فهل نأخذ زمام المبادرة ونرفع لواء الحق بين ألوية الباطل المترنحة الوقوف ؟!!
أرجو .. لا .. بل أجزم ذلك !!
تعليقاً لا تحقيقاً .. إن شاء الله !!

** كتبت ما قرأتم واستغفر الله لي ولكم .
أخوكم : – ممتعض .

ممتعض

Archived By: Crazy SEO .

0 التعليقات

إرسال تعليق